يواجهون الحياة بابتسامة

No comments


 الحياة، تلك الكلمة التي يحبها الناس وبنفس الوقت يعترفون بصعوبتها، هي المسرح التي ينال عليه كل منا دوراً يحاول تأديته على أتم وجه لينال دوراً أهم في العرض التالي، فيضحي مع الزمن مميزاً وينال تصفيق زملائه من على المسرح ذاته، وهناك أشخاص يتعاملون مع هذا الدور بجدية مفرطة تحرم شفاههم من الابتسامة فتكون نهايتهم الفشل لأن الناس ينفرون منهم، ومن ينفر منه الناس فقد خسر.


لكن هناك أشخاص نحتاج أن نتعلم منهم ونلازمهم لنكسب صفاتهم، فهم ولو كانوا يلعبون على مسرح الحياة دور الكومبارس فإنهم يبتسمون في وجه الأخرين من حولهم، ولو كانت أدوارهم في مسرح الحياة صعبة وقاسية فإنهم يلتزمون الابتسامة لأنهم يعلمون كل العلم بأن التجهم لن يفيدهم في تحسين دورهم المستقبلي، وهذه الابتسامة في النهاية تنتصر وتجعل صاحبها يتقدم على مسرح الحياة رغم كل المكائد ورغم كل الصعوبات التي قد تم وضعها في طريقه، ثم يلعب صاحب الابتسامة دور البطولة الخاص به.

ليس هناك خلطة سحرية لمواجهة الحياة بابتسامة، وليس هناك خطوات يجب تطبيقها، ولا أقول إنني من هؤلاء، لكنني أحاول أن أجعلهم ملهمين لي في حياتي، أحاول أن أتذكرهم مع كل تجهم يسيطر علي لأرسم ابتسامة على وجهي مهما كانت الظروف، فمواجهة الحياة بابتسامة صادقة مجد حقيقي تحققه بلا أي عناء.

هذه الابتسامة ساحرة لنا قبل أن تسحر الأخرين، فهي تعطينا الطاقة وتعطينا العزيمة بأنه من الممكن أن يكون الوضع أفضل، وأن دورنا في هذه المسرحية سيتحسن.

No comments :

Post a Comment